

المشاط: 150 شركة صينية تعمل في مصر وتوفر 10 آلاف فرصة عمل
تُعد العلاقات بين مصر والصين نموذجًا راسخًا للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إذ تمتد جذورها لعدة عقود، وشهدت نقلة نوعية منذ الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2014، والتي جاءت تتويجًا لزيارة الرئيس الصيني التاريخية إلى مصر، وأسست لمرحلة جديدة من التعاون المتكامل في شتى المجالات.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العلاقات بين القاهرة وبكين تستند إلى شقين رئيسيين؛ أولهما يتعلق بالاستثمار المباشر، حيث تسهم الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات كبرى داخل السوق المصري، وتحديدًا في المنطقة الصناعية الصينية التي تضم أكثر من 150 شركة وتوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل في قطاعات متنوعة. أما الجانب الثاني، فيشمل التعاون التنموي بين الحكومتين، خاصة في مجالات الصحة، بناء القدرات، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية، بتمويل ودعم من وكالة التعاون الدولي الصينية (CIDCA).
وأشار التقرير إلى توقيع اتفاقية لتبادل الديون بين مصر والصين، بما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والتكامل المالي بين الطرفين، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية الثنائية تشهد تطورًا ملحوظًا في حجم التبادل التجاري، ومعدلات تدفق الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر.
وفي ضوء رؤية مصر 2030، تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز أطر التعاون مع المؤسسات الصينية، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر، وتوطين الصناعات الاستراتيجية، والتحول الرقمي، مستفيدة من موقع مصر الجغرافي الفريد، واتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح الوصول إلى أسواق متعددة، فضلًا عن البيئة التشريعية المحفزة للاستثمار.
وتؤكد مصر أن الصين تظل شريكًا رئيسيًا في مسيرة التنمية الوطنية، بينما تمثل القاهرة لبكين بوابة مهمة نحو القارة الإفريقية، بما يجعل الشراكة المصرية الصينية نموذجًا رائدًا لتعاون الجنوب – الجنوب من أجل تحقيق التنمية المشتركة.


استطلاع راى
هل تؤيد منح مهلة انتقالية للمستأجرين قبل تنفيذ أي تعديل في قانون الإيجار القديم؟
نعم
لا
اسعار اليوم
